الخميس، 25 أبريل 2013
مقتطفات من فوضى الحواس ….. أحلام مستغانمى
في ساعة متأخرة من الشوق يداهمها حبه … هو رجل الوقت ليلاً ، يأتي في ساعة متأخرة من الذكرى ، يباغتها بين نسيان وآخر ..
هو رجل الوقت سهواً . حبه حالة ضوئية ، في عتمة الحواس يأتي .. يدخل الكهرباء إلى دهاليز نفسها ، يوقظ رغباتها المستترة ، يشعل كل شيء في داخلها .. ويمضي .. فتجلس في المقعد المواجه لغيابه ، هناك .. حيث جلس يوماً مقابلاً لدهشتها . تستعيد به انبهارها الأول .. ******
هو رجل الوقت شوقاً . تخاف أن يشي به فرحها المباغت بعدما لم يش غير الحبر بغيابه..
لو يأتي ..
كم يلزمها من الأكاذيب . كي تواصل الحياة وكأنه لم يأت !
كم يلزمها من الصدق ، كي تقنعه أنها انتظرته حقاً !
لو ..
كعادته ، بمحاذاة الحب يمر ، فلن تسأله أي طريق سلك للذكرى، ومن دله على امرأة ،
لو ..
بين مطار وطائرة ، انجرف به الشوق إليها فلن تصدق أنه استدل على النسيان بالذاكرة ..
ولن تسأله عن أسباب هبوطه الاضطراري..
فهي تدري ، كنساء البحارة تدري ، أن البحر سيسرقه منها وأنه رجل الإقلاع .. حتماً .
ريثما يأتي ..
هو .. سيد الوقت ليلاً ، سيد المستحيلات . والهاتف العابر للقارات ، والحزن العابر للأمسيات ،
هو كونه أراد إذلالها كي يضمن امتلاكها وربما ظن أن على الرجل إذا أراد الاحتفاظ بامرأة أن
يوهمها أنه في أية لحظة يمكنه أن يتخلى عنها
أما هي فكانت دائماً تعتقد أن على المرأة أن تكون قادرة على التخلي عن أي
اليوم عاد ..
هو الرجل الذي تنطبق عليه ، دوماً ، مقولة أوسكار وايلد
” خلق الإنسان اللغة ليخفي بها مشاعره “
مازال كلما تحدث تكسوه اللغة ، ويعريه الصمت بين الجمل
وهي مازالت أنثى التداعيات . تخلع وترتدي الكلمات عن ضجر جسدي .. على عجل .
هي ذي عارية الصوت ، تكسو كلمات اللقاء بالتردد بين سؤالين . تحاول كعادتها ، أن تخفي بالثرثرة بردها أمامه ..
كادت تسأله : لماذا لبس ابتسامته معطفاً للصمت ، اليوم بالذات بعد شهرين من القطيعة ؟
ثم فكرت في سؤال آخر : أينتهي الحب عندما نبدأ بالضحك من الأشياء التي بكينا بسببها يوماً ؟
تلهي نفسها عن حبه بكراهيته ، في انتظار العثور على مبرر مشرف للاتصال به ، مناسبة ما ،
” كيف أنت ؟ “
صيغة كاذبة لسؤال آخر . وعلينا في هذه الحالات ألا نخطئ في إعرابها .
فالمبتدأ هنا ، ليس الذي نتوقعه . إنه ضمير مستتر للتحدي ، تقديره ” كيف أنت من دوني أنا ؟ “
أما الخبر .. فكل مذاهب الحب تتفق عليه .
- مأساة الحب الكبير أن يموت دائماً صغيراً ..
إن أجمل الأشياء هي التي يقترحها الجنون ويكتبها العقل
- الحب ليس سوى الوقوع تحت صاعقة المباغتة !
- لا أعرف مصادقة جسد أشتهيه
- أنتِ أشهى عندما ترحلين ثمة نساء يصبحن أجمل في الغياب
- تحاشي معي الأسئلة كي لا تجبريني على الكذب . يبدأ الكذب حقاً عندما نكون مرغمين
“من الأفضل أن تحبي رجلاً في حياته امرأة على أن تحبي رجلاً في حياته قضية … فقد تنجحين في امتلاك الأول ولكن الثاني لن يكون لك .. لأنه لا يمتلك نفسه”
الحب قضية محض نسائية … أمن هنا يأتي حزن النساء أمام كل حب !؟
“أصبحت امرأة حرة .. فقط لأنني قررت أن أكف عن الحلم.
الحرية أن لا تنتظر شيئاً …… والترقب حالة عبودية”
الحب كالموت … هما اللغزان الكبيران في هذا العالم .. كلاهما مطابق للآخر في غموضه
، في شراسته ، في مباغتته ، في عبثيته ، وفي أسئلته .
الموسيقى تجعلنا تعساء بشكل أفضل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق